يدعى اصحاب اتجاه الاسلام السياسى
ان للاسلام نظام سياسى
وبما ان الاسلام كان صحيحا باول عهده فدعونا اذن ندرس ماكان قائما بذلك العهد لنحاول الخروج بما هو النظام السياسى الاسلامى
ولنتناول اولا اختيار الحاكم
لقد اختلف اختيار الحاكم وتراوح بين عدم التحديد من الرسول
الى الاستخلاف لشخص من ابو بكر لعمر
الى حصر الاختيار بعدد محدود كما فعل عمر
فنجد اذن انه لا يوجد نظام واحد واضح محدد اسلامى
فهؤلاء هم رواد الاسلام يختلفون
ولكن الاهم بالنهاية هو ان اختيار الحاكم لم يكن ابدا اختيار شعبى
ويمكننا من هذه الرواية عن عمر والواردة بصحيح البخارى باب الاحكام ان نكو فكرة عن هذا اللانظام
7304 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، اَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ اَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ قِيلَ لِعُمَرَ اَلاَ تَسْتَخْلِفُ قَالَ اِنْ اَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي اَبُو بَكْرٍ، وَاِنْ اَتْرُكْ فَقَدْ تَرَكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاَثْنَوْا عَلَيْهِ فَقَالَ رَاغِبٌ رَاهِبٌ، وَدِدْتُ اَنِّي نَجَوْتُ مِنْهَا كَفَافًا لاَ لِي وَلاَ عَلَىَّ لاَ اَتَحَمَّلُهَا حَيًّا وَمَيِّتًا.
الاسلام اذن لم يضع نظام محدد لاختيار الحاكم
وياتى هذا ليؤكد قولنا انه لا شئ اسمه نظام سياسى اسلامى
فالاسلام دين ولا سياسة فيه وليس من وظيفة الدين ان يضع نظام سياسى ابدا