التيار الاجتماعى المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تجمع شعبى للنهوض بالعمل الوطنى بمصر
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 شعاع الفن.. يضيء الطريق(منقول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماعيل مناع




المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 30/08/2007
العمر : 73

شعاع الفن.. يضيء الطريق(منقول) Empty
مُساهمةموضوع: شعاع الفن.. يضيء الطريق(منقول)   شعاع الفن.. يضيء الطريق(منقول) Icon_minitimeالخميس أغسطس 30, 2007 7:46 am

شعاع الفن.. يضيء الطريق



سؤال بسيط طرق باب أفكاري. ما هو الوطن..؟ أليس هو الأرض التي نولد عليها، هو الميلاد والجذور والجدود والوجود؟.. هو الأجيال المتتالية التي تتدفق أمواجاً في نهر الحياة من لحظة الميلاد الى لحظة الانتقال من الأرض الى السماء؟.. أليس هذا هو الوطن؟


سؤال حقاً محير.. كيف يكون وطناً مصرياً عربياً وقد بات فاقد الهوية والعروبة؟ بعد ان (تشقلب حاله) واهتزت عقائده وغابت عنه الحقائق في أدغال غياب الوعي العربي الجمعي. فهل حقاً أندثر هذا الوعي وتم دفنه في مقبرة النظم الحاكمة في هذه الحقبة من زمن حاضر الأمة ومصيرها؟


سؤال لن يغيب عن الخاطر.. يظل يضرب الرأس في عقول أصحاب الضمير الانتمائي الحر. ورغم ان هذه الأمة لم تكن ذات يوم خارج فضاء العالم كما هي عليه اليوم لسبب بسيط وهو غرقها سياسياً وثقافياً وفنياً في مستنقع انحطاط لم تشهد من قبل - وللأسف - لم يستطع أحد حتى الآن ان يردع انحطاطها مثل أي مجموعة من النخب المخلصة والأقلام الشريفة والإعلاميين القلة المليئة صدورهم بالضمير وأوكسجين الخلق والأخلاق.. لم يستطع احد ان يردع هذا الانحطاط الذي ساد وجدان وروح المجتمع بالقهر والخديعة والأكاذيب. ذلك لأن الانحطاط تحول الى وحش سرطاني التهم خلايا الانتماء والإرادة والمقاومة. فهل هذا.. يا ترى نهاية المطاف؟ أم ان هناك مجالاً من مجالات الحياة يرسخ الحق والحقيقة بعيداً عن كتبة النظم المدافعة عنها وقد تصهينت وتأمركت من اجل البقاء الأبدي على مقاعد الحكم والسلطان.. فأصبحت كتاباتها فقاعات نفاقية كاذبة، تكشفها الأقلام التي تكتب بحرارة الحقيقة ومصداقية الانتماء.


هذا هو المجال الذي أحببت ان أتوقف عنده بعيداً عن صور الانحطاط. انه المجال الثقافي الفني الذي يقاوم التقزم ويطهر مستنقع السطحية والتفاهة المغرورة، والانحلال والاتجار بفتاوى الخرافات وتخريب العقول والإساءة للإسلام. انه الفن الذي يعالج عذابات البشر في هذا الزمن الكسيح. الفن الذي يعلو على سطح الكآبة والاكتئاب، ويشهر سلاح المقاومة السلمية بغير عنف، ويسجل في صفحات الأيام بنص الشعب الفقير المقهور. وإذا كان طوفان الفساد يزأر حولنا بانتهاك حق الإنسان في حياة كريمة بعد ان تحول بوحشية ذئاب النظم العربية الأمينة الى ضحية من ضحايا طغيان لم يسبق له مثيل.. يأتي الفن لينثر الحب والجمال ويحرك الإرادة وروح المقاومة ضد وحشية ذئاب البشر وخونة الأوطان.
تعالوا بنا نرنو الى قطار الصحوة في لبنان.. تعالوا بنا نرى ماذا تفعل الثقافة ومن بينها الفن مفتاحاً للأمل، والقشر التي نتعلق بها، انه مهرجان (زنوبيا السنوي) في لبنان. لقد جمع كل الفنانين العرب وفي مقدمتهم الرحبانية.. تركوا لبنان الرسمي الطائفي، وأعلنوا تحديهم للطائفية البغيضة بالفن العظيم يشدهم الى مخرج من اجل لبنان موحد. تعالوا بنا أيضاً الى العراق، وكيف يغني ‘’كاظم الساهر’’ لبلده العراق ويجمع حوله صوتاً وكلمة ولحناً وأداء، الملايين.


أما فلسطين، فالمرأة الفلسطينية تقدم دروساً لنساء العالم، تقول لهن جميعاً إنها روح فلسطين وحاملة الوطن جنيناً لا ينضب في رحمها. ليتني حفظت اسم المرأة الفلسطينية التي تغني بأجمل صوت وتنتقل من غزة الى رام الله تنافس المقتتلين من حماس وسلطة فتح بالدماء والبيانات والتحالفات، تنافسهم بأغنيات حب الوطن والتمسك بالأرض.. وكيف ننسى المرأة الفلسطينية التي تعيش في الغرب، وتقول: أنا لم أخلع ردائي الفلسطيني طيلة حياتي ولن اخلعه أبداً.. إنه هويتي وعلم بلادي على جسدي. ها هم وهن رموز الفن مفتاح الأمل، فيروز في لبنان، وكاظم الساهر للعراق والعواد العراقي (نصير شمه) وأحمد فؤاد نجم وشعراء مصر، والشباب المصري وفرقهم التي يخرج منها هواء فنياً نقياً يطهر فرق الانحطاط والتربح بالملايين. صحيح ان فرصهم في الانتشار محدودة، مثل المطربة الجميلة المناضلة (عزة بليع) مطربة القضية الفلسطينية وأشعار سيد درويش، وأحمد فؤاد نجم، لكن هذه الفنانة وأولئك وهؤلاء، هم وهن الصحوة الفنية الذين استقلوا قطاراً ينظم كل العرب.. كما فعلت أم كلثوم في موقفها القومي العربي، وهي تخوض معركة إزالة آثار العدوان بعد هزيمة .1967 وكما يفعل اليوم سماحة السيد حسن نصرالله الذي هزم إسرائيل منذ عام ويحتفل الشعب اللبناني اليوم بالذكرى الأولى لهذا الانتصار. فالانتصار (فَنْ) (والفن روحُ الانتصار).


ليلى الجبالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://muhtmbel-mousawa.maktoobblog.com/
 
شعاع الفن.. يضيء الطريق(منقول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التيار الاجتماعى المصرى :: فن وادب-
انتقل الى: