اعتقد ان مشكلة كفاية التي ترسم ملامح نهايتها وانهيارها كحركة جامعة لكافة القوي المنادية بالتغيير ، هي انها في محاولة لتوسيع قاعدتها فتحت الباب للجمع بين المتناقضات ، بين الاحزاب والجماعات المدنية العلنية الساعية الى نظم حركة جماهيرية تجاه هدف مشترك وهو التغيير في اطار حرية تعددية ديموقراطية ، وبين جماعة دينية طائفية اقصائية ( الاخوان) تتحرك وفق اليات الحشد السري المنظم لاستغلال تلك الحركة - مرحليا - لصالح اهدافها الخاصة في الاستيلاء علي السلطة اولا والانفراد بها فيما بعد .... والمثال واضح بالطبع من خلال مانشهده حاليا من اضمحلال لتلك الحركة وانسحاب التنوريين والعلمانيين منها، ومن توجهات دينية بدأت تتسلل الي لغه خطابها وتفقدها طابعا المدني
فهل تتحول كفايه في الايام القادمة بحجة الدفع في اتجاه التغيير ،الي اداة لاستبدال حكم مبارك الفاسد بحكم ثيوقراطي العن واضل سبيلا ؟