اغنية ناروشا مانتيس الحزينه
لقد شوهدت حرة
مثلما النورس الذي يدور حول الشاطئ
..... ثم يعود ليدور من جديد !
كانت تمشي – تلك المرأة الممسوسة _
برفقة أغنيات البحر
متدثرة بالاسمال ... حافية قرب البحر
كانت تجري بذعر وتوحش
ثم تجري وتجري من جديد
تتقافز فوق النفايات التي لفظها البحر
فرغم سنوات عمرها الكبير
كانت زهور عينيها تكلل وجهها
ولون البحر العمبق
يصبغ مقلتيها
لقد صنعت تاجها من زنابق البحر البيضاء
ومن المرجان الأحمر والقواقع
...... صنعت عقدا !
وهكذا
ظلت وحيدة تماما ... مع هدير الموج
ووقت أن يكون البحر هادئا
....... أو صاخبا !
كانت الحزينة تتهادى عبر الخلجان
( أنها تغني الأغنية الحزينة
.. فهي لا تزال تحبه )
- إنني لا أملك في الأرض
أما ...ولا أبا
ولكن
حين ارادها البحر
-من لا يكتفي ابدا من حياة البشر ومصائرهم ..كنوزهم وسفنهم
..... اضحت ضحية للبحر
ذات يوم عاصف ،
وقرب البحر
انطلقت متحررة من جنونها
وبعد ظهيره يوم عاصف
.. في اليوم التالي
خرج جسدها من البحر
وعلى الشاطئ الرملي المسحور
واراها شخص ما التراب
وضع صليبا من شجر الزيتون ثم مضى !
لكن زهور البحر
ظلت تحتفل بذكراها كل صيف
وكانت الطيور الشاردة
تشير دوما إلى قبرها !
للشاعر القطالوني :
ميكل كوستا آييوبيّرا